مجلس القيادة الرئاسي يستدعي اعضاءه لنظر في نقاش مسودة خارطة السلام واضافة بنوده
أفادت عدة مصادر عن انباء ومعلومات لبدء الترتيبات في العاصمة السعودية الرياض، لمراسم إعلان وتوقيع اتفاق “خارطة السلام في اليمن”، على ضوء نتائج المفاوضات المباشرة وغير المباشرة طوال الاشهر الماضية، بين التحالف بقيادة السعودية ومجلس القيادة الرئاسي مع جماعة الحوثي .
وقالت مصادر سياسية ودبلوماسية، إن دعوة صدرت من قيادة المملكة العربية السعودية، ورئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد محمد العليمي، إلى أعضاء المجلس للحضور على وجه السرعة الى العاصمة السعودية الرياض، بالتزامن مع اعلان جماعة الحوثي الانقلابية عن “تجاوز عقبات عدة امام الاتفاق”.
واوضحت المصادر أن الرئيس العليمي طلب من جميع اعضاء مجلس القيادة الرئاسي، الحضور سريعا الى الرياض، للتشاور واتخاذ قرار جماعي بشأن الصيغة النهائية من اتفاق المبادئ وخارطة الطريق للسلام في اليمن “المسودة”، التي سلمتها السعودية للمبعوث الاممي إلى اليمن واضافة بنوده
والاثنين، كشف مصدر حكومي، عن تسليم المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبيرغ، مجلس القيادة الرئاسي وجماعة الحوثي ، “لنسخة الأخيرة من اتفاق السلام في اليمن، تمهيدًا لإعلان التوقيع عليه رسميًا”. متوقعا أن “يجري التوقيع على الاتفاق خلال الايام القليلة المقبلة. حد تعبيره.
وفقا للمصادر السياسية والدبلوماسية، فإن مكتب المبعوث الاممي إلى اليمن شرع بالفعل في إجراءات التنسيق للترتيبات والمراسم البروتوكولية الخاصة بتوقيع اتفاق خارطة السلام في اليمن، بما فيها تحديد مكان وزمان توقيع الاتفاق، في اقرب وقت ممكن، لتلافي تصاعد التوتر في البحر الأحمر وباب المندب”.
جاء بين ابرز المصادر السياسية التي اكدت هذه المعلومات، وزير الإدارة المحلية السابق في الحكومة اليمنية ، عبد الرقيب سيف فتح، بإعلانه: عن “إن مبادرة السلام بمراحلها المختلفة التي تقودها المملكة العربية السعودية بعد تنسيق ومشاورات متعددة حولها مع قيادة الشرعية، سيتم توقيع المبادرة قريبًا
جاءت هذه التطورات المتسارعة، في ظل تحركات مكثفة للمبعوث الأممي، حيث انتقل خلال أسبوع بين مسقط والرياض، مرتين، والتقى المسؤولين العمانيين المكلفين بالوساطة، والمسؤولين السعوديين، كما التقى لمرة رئيس مجلس القيادة الرئاسي د. رشاد العليمي، والتقى مرتين بممثل الحوثيين محمد عبدالسلام.
وفي تفاصيل الاتفاق المزمع توقيعه، نقلت وكالة الانباء الصينية (شينخوا) عن “مصدر حكومي مطلع” لم تسمه، قوله: إن “السعوديين سلموا نسخة من الاتفاق الذي توصلوا إليه مع الحوثيين، بمساعدة العمانيين، الى المبعوث الأممي، لوضع اللمسات الأخيرة تمهيداً لإعلان الاتفاق باسم بعثة الأمم المتحدة”.
موضحا أن “مجلس القيادة الرئاسي، تسلم من المبعوث الأممي الى اليمن، هانس غروندبيرغ مسودة خارطة الطريق التي أنجزتها الوساطة السعودية، بمساعدة من سلطنة عمان، للحل في اليمن. ويدرس مجلس القيادة الرئاسي حاليًا بعض الملاحظات على خارطة الطريق التي تسلمها من المبعوث الأممي ونقلت الوكالة عن مصدرين متطابقين “رئاسي ودبلوماسي”، قولهما: إن المجلس الرئاسي سيعقد اجتماعا استثنائيا خلال الساعات المقبلة، يعقبه اجتماع يعقده مع الحكومة وهيئة رئاسة مجلسي النواب والشورى لمناقشة بعض الملاحظات النهائية على مسودة خارطة الطريق، قبيل إعادة تسليمها للمبعوث الأممي.
موضحة أن “مسودة خارطة الطريق التي تسلمها المجلس الرئاسي من المبعوث الأممي تتضمن ثلاثة مراحل: الأولى وهي مرحلة بناء الثقة وتم تزمينها بفترة ستة أشهر؛ أهم بنودها : وقف إطلاق النار بشكل دائم وشامل في أنحاء اليمن وكذا الهجمات العابرة للحدود. صرف مرتبات موظفي القطاع العام (مدنيين وعسكريين)”.
وتابعت الوكالة عبر مراسلها في اليمن: الإفراج عن الأسرى والمعتقلين تحت قاعدة (الكل مقابل الكل). رفع القيود عن الموانئ الجوية والبحرية. ترتيبات بشأن توحيد العملة الوطنية وضمان حيادية البنك المركزي اليمني. تشكيل لجان مشتركة من الحكومة والحوثيين بشأن فتح الطرقات الرئيسية المغلقة، ولجان أخرى اقتصادية وسياسية”.
وكالة الانباء الصينية، أضافت نقلا عن المصدرين الرئاسي والدبلوماسي: إن “المرحلة الثانية تتضمن إجراء مفاوضات سياسية بين الحكومة والحوثيين، وصولا إلى المرحلة الثالثة والتي تتضمن الاتفاق على شكل الدولة اليمنية”. وأفادا بأنه “يتوقع ان يسلم الرئاسي ملاحظاته خلال أيام تمهيدا لإعلان المبعوث الأممي موعد التوقيع
