حرب الحوثي مع امريكا في البحر الاحمر ادى الى انهيار وقف اطلاق النار في غزة وقصف في اليمن مراحل الانهيار
منذ نوفمبر 2023، نفذ الحوثيون في اليمن أكثر من 100 هجوم ضد السفن التجارية والعسكرية في البحر الأحمر، مما أدى إلى تعطيل حركة الملاحة الدولية وزيادة تكاليف الشحن. هذا التصعيد أثّر على إيرادات قناة السويس المصرية، حيث تكبدت خسائر تقدر بحوالي 7 مليارات دولار في عام 2024.
في يناير 2025، تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في غزة بعد أكثر من 15 شهرًا من الصراع. ومع ذلك، واجه هذا الاتفاق تحديات تتعلق بتنفيذه، بما في ذلك التأخير في بدء المرحلة الثانية من الاتفاق. في هذا السياق، أعرب زعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي، عن استعدادهم للتدخل العسكري في حال حدوث أي تراجع إسرائيلي عن الاتفاق أو ارتكاب مجازر جديدة ضد الفلسطينيين. وأكد أنهم سيواصلون دعمهم للشعب الفلسطيني في مواجهة أي انتهاكات.
مراحل عودة الصراع الحوثي الامريكي في البحر الاحمر
في مارس 2025، شهدت المنطقة تطورات متسارعة تمثلت في استهداف جماعة الحوثي للسفن الإسرائيلية في البحر الأحمر وبحر العرب، والردود الأمريكية على هذه الهجمات.
11 مارس 2025: أعلنت جماعة الحوثي استئناف هجماتها ضد السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر وبحر العرب، بهدف “الضغط لإعادة فتح المعابر وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة”.
12 مارس 2025: أكد الحوثيون استمرار استهداف السفن الإسرائيلية حتى يتم فتح المعابر نحو قطاع غزة، في وقت كانت فيه المفاوضات حول تنفيذ مراحل اتفاق الهدنة بين إسرائيل وحركة حماس تواجه صعوبات.
-
16 مارس 2025: نفذت الولايات المتحدة ضربات جوية في العاصمة اليمنية صنعاء، مستهدفة مواقع تابعة لجماعة الحوثي، وذلك ردًا على هجماتهم المتكررة على السفن في البحر الأحمر.
- 17 مارس 2025: هدد زعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي، باستهداف أي سفينة إسرائيلية تعبر في منطقة العمليات المعلنة، مشيرًا إلى أن ذلك يأتي ردًا على “العدوان الإسرائيلي” على غزة.
- 19 مارس 2025: أكدت مصادر أن الضربات الأمريكية أسفرت عن مقتل 31 شخصًا على الأقل، وتعد هذه العمليات الأوسع منذ تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منصبه في يناير 2025.
-
19 مارس 2025: هدد الحوثيون بالتصعيد ضد السفن الأمريكية والإسرائيلية في البحر الأحمر وبحر العرب، ردًا على الضربات الأمريكية في اليمن، مؤكدين أنهم سيواصلون دعمهم للشعب الفلسطيني في مواجهة ما وصفوه بـ”العدوان الإسرائيلي”.
-
تداعيات التصعيد غلى غزة:
هذا التصعيد أدى إلى زيادة التوترات في المنطقة، مع تهديدات بعرقلة حركة الملاحة في البحر الأحمر، وهو ما قد يؤثر على الاقتصاد العالمي. كما أن استمرار الهجمات على السفن يعكس تعقيدات إضافية في الصراع القائم، ويزيد من تعقيد جهود إحلال السلام في المنطقة ما ادى الى انعيار وقف اطلاق النار بغزة حيث استأنفت إسرائيل غاراتها الجوية على قطاع غزة، منهيةً اتفاق وقف إطلاق النار الذي صمد لمدة شهرين. أسفرت الغارات عن استشهاد أكثر من 400 فلسطيني، بينهم العديد من النساء والأطفال، مما يجعلها واحدة من أعنف الساعات منذ بداية الحرب في 2023.