عقوبات امريكية تستهدف شركتين تصب إيراداتها لجماعة الحوثي
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان إن إيرادات مبيعات السلع الأولية تدعم الحوثيين وهجماتهم على الشحن الدولي في البحر الأحمر وخليج عدن.
وأضافت الوزارة أنها فرضت عقوبات على شركة مقرها هونج كونج وشركة مقرها الإمارات تقومان بشحن سلع إيرانية نيابة عن شبكة تيسير مالية حوثية مدعومة من فيلق القدس وهي خاضعة بالفعل لعقوبات أمريكية. كما استهدفت أربع ناقلات نفط.
وقالت وزارة الخزانة إن إحدى الناقلات المملوكة لشركة شيلوا البحرية المحدودة التي مقرها هونج كونج، شحنت سلعا إيرانية إلى الصين نيابة عن الوسيط المالي سعيد الجمل. وقالت وزارة الخزانة إن ناقلة أخرى سعت لإخفاء أصل البضائع مستخدمة وثائق مزورة.
وتأتي العقوبات بعد أن شنت طائرات حربية وسفن وغواصات أمريكية وبريطانية عشرات الهجمات في أنحاء من اليمن ليلا في رد على هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر مما يوسع نطاق الصراع الإقليمي الناجم عن حرب إسرائيل في غزة.
وقال براين نيلسون، وكيل وزارة الخزانة الأمريكية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية إن “الولايات المتحدة تواصل اتخاذ إجراءات ضد الشبكات المالية الإيرانية غير المشروعة التي تمول الحوثيين وتيسر هجماتهم”.
وأضاف “سنتخذ مع حلفائنا وشركائنا جميع التدابير المتاحة لوقف أنشطة الحوثيين المزعزعة للاستقرار وتهديداتهم للتجارة العالمية”.
ويهاجم الحوثيون، وهم حركة مسلحة سيطرت على مناطق واسعة من اليمن العقد الماضي، الممرات الملاحية عند مضيق باب المندب في جنوب البحر الأحمر حيث يمر 15 بالمئة من التجارة البحرية الدولية في الطرق بين أوروبا وآسيا.
ونشرت الولايات المتحدة وحلفاؤها قوة عمل بحرية في المنطقة في ديسمبر كانون الأول، وتصاعدت الأوضاع في الأيام القليلة الماضية.
وأجبرت هجمات الحوثيين على السفن التجارية شركات الشحن على تحويل مسار سفنها إلى طريق أطول وأكثر كلفة يدور حول أفريقيا. وأثار هذا مخاوف من حدوث جولة جديدة من التضخم العالمي واضطراب سلسلة التوريد.