لابد من إنقاذ عملية السلام قبل فوات الأوان
ماجدة طالب
بدأ السلام منذ عشر سنوات في اليمن ولم ينجز الى يومنا هذا سوى التهدئة ووضع البلاد بين اللا سلم واللاحرب.
ولاننسى ان هنالك منظمات وتكتلات تبني مسار السلام ومنها المسار النسوي ومراكز دراسات السلام لكنها سرعان ما تفشل في بناء الثقة بين الأطراف المتصارعة ولم يلبث سوى أيام الحرب الأخيرة التي خرجت منها السعودية وبشكل خاص من الدول المتصدعة ومنها اليمن الى سلام بينها وبين جماعة الحوثي الذي انثبق عنه التقارب السعودي الإيراني السياسي والدبلوماسي والاقتصادي .
لكن ما ينظر له اليوم ان مستشاري السلام ليس بيدهم عصا سحرية سوى مشاريع ودراسات لتعزيز السلام ومايلبث ان تأخذ هذه المقترحات بطريقة عشوائية تجعل من البلاد في دائرة الخطر الإنساني من مجاعة فما زال نحو 18 مليون نسمه في حالة نزوح وفقر وجوع ولم توظف الأموال المانحة بالشكل السليم من حيث التنمية المستدامة،وهذا يدل على ان البلاد لا توجد فيها مؤسسات مستقرة تسعى من تفعيل الخدمات بل ما يزال الوضع فردي وبحسب المنح الرسمية وغير رسمية
لكن الخوف اليوم من صراع سياسي إقليمي قادم قد ربما تعيش اليمن حربا جديدة تنسف ما استطاع السلام بناءه عبر السنوات الماضية من هدنه وخارطة الطريق واستكمال ما بنى عليه من الاسرى وفتح الطرقات والاتفاق عبر عملية سياسة ، فاليمن البلد الذي تجرب عليه لعبة سياسية ديمقراطية بحسب مصالح الإقليم وجعلها في حالة نزاع وجمود اقتصادي .
اما انعكاس حرب غزة على مسار السلام مازالت ايران تخوض حربا إعلاميا مع إسرائيل عبر المناطق الرمادية ومنها اليمن بل وتسعى بجمع حلفائها ومنها حماس الى سلطنة عمان وقد ربما يصلوا الى اليمن فانعكاس هذا الاجراء قد يودي بتصفية بشرية وحرب أخرى في المناطق الخاضعة للحوثيين يقتات منها المستفيدون مره أخرى و ستخرج منها دول الخليج خروجا مشرفا وتعود اليمن مرة أخرى الى ساحة الحرب بين إسرائيل وايران بعد ان كانت بين السعودية وايران
فمن البديهي ان انقاذ السلام والبدء في إنجازه واجب لكي لا تتحول صنعاء غزة ثانية بقصف وحرب شرسة بين طرفي الإقليم في شمال اليمن ومن هنا يجب على الجميع ومن يعمل في مجال السلام ان يأتوا برؤى موحدة تدفع اطراف النزاع بمشاريع سياسة واقتصادية جادة تسعى بتحقق الامن السلام والعادل .