الحرب اغفلت المخالفة البيئية ل 12 شركه لاستخراج النفط منذ عام 2014
منذ عام 2014 يوثق تقرير غير منشور بتكليف من البرلمان اليمني أكثر من 30 انتهاكًا بيئيًا ارتكبتها العشرات من شركات النفط والغاز في الفترة ما بين أيام الازدهار في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين وحتى انزلاق البلاد إلى الحرب الأهلية في عام 2014. وكانت هنالك مقابلات اجرتها بعض المواقع الاستقصائية الى الوضع البيئي و مراجعة سجلات المحكمة والتقارير الأخرى المتعلقة باستخراج النفط والغاز، صورة مماثلة لهذه الممارسات.
وتم تسليم التقرير إلى المشرعين في نهاية عام 2014 عندما بدأت البلاد تنحدر إلى حرب إقليمه و أهلية. ومنذ ذلك الحين تم إدراج التقرير في القائمة، في حين غادرت العديد من شركات النفط البلاد مع تدهور الوضع الأمني. تظهر تقارير OCCRP أن الشركات الحكومية التي استحوذت على الصناعة من الشركات الأجنبية متهمة الآن بمواصلة التدمير. في إحدى الحالات، رفع الرئيس السابق لهيئة حماية البيئة في اليمن، الدكتور عبد القادر الخراز، دعوى قضائية ضد شركة حكومية بسبب الآثار الصحية المستمرة على الناس في المنطقة.
وقال درهم أبو حاتم، مدير عام البيئة والسلامة في وزارة النفط والمعادن اليمنية، لـ OCCRP: “عندما تقوم الشركات بالتنقيب في أي بلد في العالم، يكون لديها لوائح وتخشى على سمعتها. ولكن عندما تعمل في دولة القانون ثم تأخذ الشركات راحتها”، خاصة أنه في ذلك الوقت لم تكن هناك أيضًا لوائح وضوابط لتنظيم التأثير البيئي للاستكشاف.
التقرير يقع في 147 صفحة، كتبه الدكتور محمد الهيفي، أستاذ البيئة المشارك بجامعة صنعاء، وراجعه م. علي عبدالله الذبحاني مدير عام السلامة الكيميائية والنفايات الخطرة بوزارة المياه والبيئة. وقد تم تعيينهم من قبل البرلمان وسط شكاوى متزايدة من المخالفات في قطاع استخراج النفط والغاز. ووفقاً للصور الفوتوغرافية وتحليلات عينات الماء والهواء وعمليات التفتيش وشكاوى المواطنين، يصف التقرير حوادث شملت أكثر من اثنتي عشرة شركة نفط دولية، فضلاً عن الشركات والمقاولين المحليين.
على سبيل المثال، اتُهمت شركة النفط الكندية نيكسين – التي كانت تعمل حتى عام 2015 بالقرب من قبيلة بن هوتلي – بـ “الإهمال المتهور والمتعمد في تلويث البيئة بسوائل الحفر”، وفقًا للتقرير البرلماني.
وتظهر الصور التي التقطها فريق الصحفيين التابعين لـ OCCRP في نهاية عام 2021 لمواقع حفر Nexin بالقرب من المكان الذي يعيش فيه بن هوتلي، وهي المنطقة المعروفة باسم القطاع 51، كميات كبيرة من السوائل الداكنة تتجمع بين رمال الصحراء. تم شراء Nexin من قبل شركة CNOOC الصينية في عام 2015.
المصدر: تقييم الوضع البيئي والصحي والاجتماعي للتلوث الناجم عن قطاع النفط والغاز في محافظتي حضرموت ومأرب في الجمهورية اليمنية – دراسة مقدمة إلى لجنة البيئة والصحة بمجلس النواب