تراجع أسعار النفط على وقع هجوم إسرائيل الدموي على غزة
تراجعت أسعار النفط قبل تسوية اليوم الثلاثاء، ليرتفع خام برنت فوق مستوى 90 دولاراً للبرميل، بعد سقوط مئات الضحايا الفلسطينيين جراء قصف إسرائيلي لمستشفى “المعمداني” وسط غزة، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
كانت أسعار النفط شهدت تراجعاً في التعاملات الأميركية حيث انخفض خام برنت إلى مستوى 89 دولاراً للبرميل قبل أن يعاود الارتفاع لمستوى فوق 90 دولاراً للبرميل، وكذلك ارتفع الخام الأميركي عند التسوية لمستوى 85.5 دولار للبرميل بعد أن تراجع بالقرب من 84 دولاراً للبرميل.
وتسبب القصف لمستشفى المعمداني مساء اليوم في زيادة المخاوف من تعرض إمدادات النفط من منطقة الشرق الأوسط للخطر في ظل تصاعد الصراع في غزة وزيادة احتمالية تدخل أطراف أخرى في الصراع.
وعقب قصف المستشفى أعلن المجلس الوزاري لدول مجلس التعاون الخليجي، الثلاثاء، تقديم دعم فوري للمساعدات الإنسانية لقطاع غزة بقيمة 100 مليون دولار، ودعا في الوقت ذاته إلى الوقف الفوري لإطلاق النار والعمليات العسكرية الإسرائيلية.
وكان من المقرر أن يشارك عباس في قمة رباعية بحضور الرئيس الأميركي جو بايدن، وملك الأردن عبد الله الثاني والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لبحث الأوضاع في قطاع غزة. لكن القمة ألغيت لاحقاً.
وبحسب موقع رويترز عن ارتفاع أسعار النفط اليوم مع تصاعد التوتر بالشرق الأوسط بعد مقتل المئات بضربة إسرائيلية لمستشفى “المعمداني” في قطاع غزة، وازدياد المخاوف حول الإمدادات.
وبحلول الساعة 10:15 بتوقيت موسكو، صعدت العقود الآجلة للخام الأمريكي “غرب تكساس الوسيط” بنسبة 1.74% إلى 88.17 دولار للبرميل.
أهمية الشرق الأوسط لأسواق الطاقة
انعكست توترات الشرق الأوسط على تحركات النفط منذ 7 أكتوبر الماضي، حيث تشهد الأسعار تقلبات حادة، تارة بين الانخفاض الذي يأتي مع أنباء عن نجاح جهود التهدئة في المنطقة، وتارة أخرى للارتفاع مع أنباء تصاعد الحرب واحتمالية دخول أطراف أخرى للنزاع، ليصل مدى تحرك النفط خلال الأسبوع الأخير إلى نحو 6 دولارات للخام الأميركي وما يقرب من 5 دولارات لخام برنت.
وتعود أهمية منطقة الشرق الأوسط لأسواق النفط بصفة خاصة والطاقة بصفة عامة إلى حجم إمدادات دول المنطقة من النفط والغاز، لاسيما دول الخليج العربي، إلى دول العالم، وأهمية الممرات الملاحية بالمنطقة والتي تربط بين أجزاء مترامية من الكرة الأرضية.