أخر الأخبار

قناة بن جوريون والحرب على غزة !!!

قد يستغرب الكثير منكم هذا الطرح لكن هي الحقيقة والمخطط الذي يتم الإعداد له ويطبخ ومنذ فترة على نار هادئة.

فهذه القناة المزمع إنشائها تعد أحد الأسباب الرئيسية لما يحدث الآن فى قطاع غزة وليس عملية طوفان غزة كما يراد لها أن تظهر. لأنه سواء أحدثت هذه العملية أم لم تحدث فمشروع تفريغ قطاع غزة من أهلها ضرورة ملحة لاستكمال هذا المشروع القائم للقناة والأعذار جاهزة لتبرير أي عملية إجتياح للصهاينة لغزة وبالتأكيد بالتواطؤ مع الأخوة والأشقاء العرب وكما هو موضح في الخريطة المرفقة :

١. جزيرة تيران وصنافير المصرية والتي تم بيعها للسعودية لضمان سلامة الملاحة في القناة المزمع أنشائها والتي تعتبر مخنقا طبيعيا حاكما لهذة القناة والتي طالما تحكمت بها مصر وكانت عاملا مهما من عوامل النصر في حرب أكتوبر مع الصهاينة.

٢. خط قناة بن جوريون المزمع إنشائها والتي تبداء من ميناء إيلات في العقبة وتنتهي في قطاع غزة المواجهه للبحر المتوسط والتي تم رصد مبلغ 16 مليار دولار كميزانية لهذا المشروع بحيث تكون أعمق وأعرض في الإتساع من قناة السويس الموازية لها مع الحرص على إنشاء مدن ومنتجعات سياحية على طول خط القناة لتمثل عامل جذب مهم لها منها على سبيل المثال مدينة نيوم العملاقة والتي يتم إستحداثها حليا في الجانب السعودي من القناة وعلى نفس خط سيرها ولتكون مقابلة لمدينة شرم الشيخ الموجودة حاليا في الجانب المصري.

٣. موقع مدينة قطاع غزة والذي يراد للقناة أن تمر عبرها أو بمحاذاتها من جهة الغرب في أسواء الضروف والتي يجب أن يتم إزاحتها من الواجهه البحرية وتفريغها من السكان والمجموعات المسلحة للمقاومة الفلسطينية لضمان أمان القناة.

٤. قناة السويس المصرية والتي يتم التأمر عليها بهذة القناة البديلة لتصبح الخيار الثاني أمام شركات الملاحة العالمية وبالتالي إخراجها من الخدمة تدريجيا خصوصا إذا ما علمنا أن شركة موانئ دبي تسعى لتوقيع عقد تشغيلي حصري طويل الأجل لقناة السويس يمكنها من التحكم في هذا الممر المائي المهم وبالتالي إستكمال المشروع المتفق عليه مع الكيان الصهيوني.

إن أهمية هذه القناة للكيان الصهيوني ليست فقط في مداخيلها المالية، بل في جعل مصالح العالم مرتبطة بها كممر مائي أساسي للسلع والبضائع في العالم تربط مابين الشرق والغرب ، وبالتالي، يصبح أمنها واستقرارها جزءًا لا يتجزاء من أمن واستقرار الاقتصاد العالمي. وهذا لن يتحقق إلا بالقضاء على أي قوة عسكرية غير حليفة مهددة لهذا المشروع وحركة حماس ومدينة غزة في رأس هذه القائمة خصوصا مع ما يربطها من علاقات بمحور المقاومة في المنطقة.

وهنا وفي خضم هذه الأحداث أرى أن الأردن والسعودية هما من أكثر الدول العربية التي ستستفيد من هذه القناة، لذا فإن التطبيع معهما جاري في كل المجالات وعلى قدم وساق وما هي إلا مسألة وقت فقط حتى يتم الإعلان الرسمي عنها مع السعودية وفي المقابل فإن مصر وغزة هما الخاسر الأكبر في هذا المشروع.

شخصيا لا اعتقد أن الحروب تحدث بالصدفة وحتى وإن حدثت صدفة فلابد من توظيفها لخدمة مشاريع أكبر وبأهداف أبعد وتكون في الغالب اقتصادية لضمان الهيمنة الكاملة على المنطقة من اللاعبين الرئيسيين فيها.

– فؤاد بن على المزنعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *