تأثيرات المناخ تسبب بأوجاع وتناقض نازحي الحرب
ماجدة طالب
ملف النازحين في اليمن ملف يخيم عليه اوجاع المعاناة الإنسانية ووضعهم في حالة تشتتهم ويعود أسباب التناقضات في حالة النزوح بجانب الحرب الى التغيرات المناخية المفاجئة
فمنذ بداية العام الماضي 2023كشف تقرير صادر عن صندوق الأمم المتحدة للسكان أن الطقس القاسي في اليمن انه أجبر أكثر من 200 ألف شخص على النزوح منذ بداية العام الماضي ، وقد نزح العديد منهم للمرة الثانية أو الثالثة بسبب النزاع المستمر منذ أكثر من 8 سنوات.
واضاف التقرير انه مع تأثير الفيضانات المفاجئة في اليمن أنه “في الأسابيع المقبلة ، اثرت الأمطار الغزيرة على ما يقرب من من مليوني نازح إضافي في 11 محافظة من أصل 22 محافظة يمنية لكنها لم تكن تفي بالتقدير الدقيق حيث ان أعاصير الفضانيات اقتصرت على المهرة وبعض المدن الجنوبية
وخصص التقرير الى ان آثار الأزمات المناخية في البلاد تؤدي إلى تفاقم الضعف والمخاطر الكامنة في النزوح، خاصة بالنسبة للنساء وفتيات اليمن وان الفيضانات المفاجئة التي ضربت اليمن منذ مطلع العام 2023، تسببت بتفاقم الأزمة القائمة بالنسبة للنساء والفتيات، خاصة أن حوالي 80% من النازحين البالغ عددهم 4.5 مليون شخص .
وأوضحت ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان في اليمن، انشراح أحمد، أن تغير المناخ ضاعف من معانات النازحين ، وقالت إن “الظروف الجوية القاسية الناجمة عن تغير المناخ تتسبب في تدمير حياة الناس في البلاد، خاصة النساء والفتيات اللاتي تفاقمت بالفعل بسبب سنوات الصراع والعواقب التي تلت ذلك”.
تقرير اخر اكد أن آلية الاستجابة السريعة التي يقودها الصندوق ساعدت منذ بداية العام الجاري 2023، أكثر من 150 ألف نازح من المتضررين جراء الأزمة الإنسانية أو الأمطار الغزيرة والفيضانات الناتجة عنها.
وأكدت المسؤولة الأممية أن عدم كفاية المساعدة المنقذة للحياة ستدفع النازحين إلى اللجوء إلى آليات تكيف أكثر ضرراً ما يزيد من مخاطر حمايتهم، مضيفةً: “يجب أن نعمل بشكل جماعي لوقف هذا بأي ثمن”.
حال النازحين بتغير الطقس أواخر العام الماضي
أعداد النازحين اليمنيين في تتناقض مستمر حتى الى نهاية الأسبوع الأخير من العام الماضي ، بنحو 17 ألف أسرة، حيث بلغت أعدادهم 33 ألف أسرة، مقارنة بالأسبوع الثاني من شهر ديسمبر الماضي و الذي بلغ عددهم 50 ألف أسرة، وفقا لما أعلنته وحدة تتبع حالات النزوح التابعة لمنظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة. وذلك لأسباب التغيرات المناخية حيث كشف تقرير أممي ، أن 77% من حالات النزوح الداخلي في اليمن هذا العام 2023، ناجمة عن التغيرات المناخية.
وكان تقرير أممي قد كشف مطلع شهر ديسمبر العام الماضي عن تضرر أكثر من 170 ألف شخص في اليمن بفعل الظروف المناخية القاسية التي يشهدها اليمن، وهو الأمر الذي دفع الحكومة اليمنية لمناشدة الأمم المتحدة لدعمها في مواجهة النزوح الناجم عن تغير المناخ فتغيرات المناخ يكتسب أهمية كبيرة نتيجة التأثيرات التي من المتوقع أن تعاني منها كثير من الدول في العالم ومنها اليمن، فبحسب وصف الأمين العام للأمم المتحدة فإن “أزمة المناخ فتحت أبواب جهنم”.من حيث التشتت والنزوح وتضرر الامن الغذائي بدمار الاراضي الزاعية وتكبد المزارعين خسائر فادحة كما انها تهدد بتواجد النحل وله انعكاس بانقراض العسل وبعض المحاصيل الزراعية منها تراجع زراعة الموز
التغيرات المناخية التي أدت إلى تذبذب سقوط الأمطار اما فيضانات مفاجئة او جفاف مهدد زمانيًا ومكانيًا، بالتزامن مع استمرار استنزاف المخزون الجوفي للمياه، بحسب تقديرات أممية بانخفاض مستويات المياه الجوفية في اليمن، خصوصًا في مناطق تهامة التي تعد من اكثر المناطق زراعة للموز. وصنعاء التي مهددة بالجفاف منذ ثلاثين عاما
كما ان تغير المناخ أدى الى ارتفاع درجة الحرارة كلية في الدول العربية بشكل عام واليمن بشكل خاص ومع تزايد موجات الحرارة، والعواصف الترابية، والانهيارات الأرضية، والفيضانات المفاجئة، والسيول وارتفاع منسوب مياه البحر، والفيضانات في المناطق الساحلية، وفقا لما نشره موقع البنك الدولي، وأثر تلك التغيرات على مستوى الزراعة
تشكل بتفاقم المخاطر الناجمة عن التغيرات المناخية على الدول النامية والأقل نمواً ومنها اليمن، الذي أضيفت له أعباء كارثية، وهو ما يؤكد ضرورة العمل على تعزيز الإجراءات لمواجهة هذه الآثار، التي تؤكد ضرورة تظافر المسؤوليات المشتركة، والتضامن العالمي لحماية الكوكب من هذه الآثار المدمر والتي قد تسبب بازدياد وتشتت حالة النزوح
منظمات غير حكومية وضعت توصيات في حالات الامطار الغزيرة المفاجئة