قبل مقتل العبيدي.. موقع المواطن لايف ينقب عن رؤيته لتكتل “إنقاذ وطن”
فوجئ موقع المواطن لايف بالأنباء المنتشرة عن العثور على جثمان اللواء حسن بن جلال العبيدي رئيس تكتل “إنقاذ وطن” ومدير دائرة التصنيع الحربي منذ عهد الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح، السبت الماضي، داخل منزله، وسط إعلان وزارة الداخلية المصرية أنه قتل بغرض السرقة، وتم ضبط الجناة.
وكشف العبيدي ملامح التكتل ورؤية العبيدي لنشر السلام والدور العسكري والإنساني والحقوقي المقرر تنفيذه من قبل التكتل.
شملت أبرز ملامح الرؤية العمل على إنشاء لجنة عسكرية مكونة من 300 ضابط لديهم رؤية مستقلة لم يتم الإفصاح عنها بشكل واضح، هدفها إنقاذ اليمن والاتجاه -ولو بالقوة- إلى السلام والقضاء على المتمردين المسيسين للجيش وبينهم ميليشيات الحوثي.
وأضاف العبيدي: من ضمن أهداف التكتل عسكريا دمج جميع الجيوش المنقسم مثل الحزام الأمني، ودرع الوطن، والقوات المشتركة، والمقاومة، تحت راية واحدة بحسب قوله، تعمل على تحقيق النصر ضد ميليشيات الحوثي أو إخضاعه للسلام، عبر مفاوضات سياسية تجبره على ترك السلاح والسعي لتكوين جيش موحد بدون شعارات أو طائفية أو مناطقية،ذ وتحفظ اليمن ومصالحه الداخلية بتحقيق السلام. ووجه العبيدي رسالة إلى الرئيس رشاد العليمي رئيس القيادة الرئاسي، بأن يُعيد النظر إلى هذه الرؤية لإنقاذ ما تبقى من اليمن.
تحدث العبيدي عن حقوق اللاجئين والنازحين في الخارج والداخل، قائلا إنها لا تصل لليمنيين جميعهم بالتساوي بسبب الفساد لدى المجتمع المدني غير الحكومي من طرفي حكومتي الشرعية والحوثي، وقال إن لديهم رؤية لتحويل الإغاثة والنزوح والمخيميات إلى تنمية مستدامة، وتحويلها إلى أحياء ومساكن مدنية ومدارس ومستلزمات حياتيه مستقلة.
وسألناه عن العدالة الانتقالية التي لم تُفعل والفساد المُستشري في اليمن بسبب معاناة اليمنيين في الشمال والجنوب، وعدم وجود الخدمات اللازمة واعتماد اليمن على 80% من المعونات، وأجاب: هذا يأتي في سياق السلام السياسي بعد رسم الوضع العسكري الذي سيحدد مستقبل اليمن إما بالسلم او الحرب، وإذا تحقق أهداف كتلة إنقاذ وطن كالمراقب والحفاظ على الدستور اليمني، والذي لا يمثله حزب أو إقليم سوى اليمن واليمنيين سيتم تحييد تجربة الفاشلين والفاسدين دون معاقبتهم، والحكم على من قتل واغتال مدة الحرب بحسب الأفراد، خاصة عمليات القنص في تعز، وحين سيتحقق السلام سيتم إعادة دمج وانتحاب مجلس نواب تشارك فيه المرأة، ولن يختار الشعب رئيسه إلا عبر صناديق الاقتراع، وبشكل نزيه وستكون هنالك لجنة مستقلة للرقابة والتفتيش.
اللواء العبيدي من العبيدة مأرب كان من ضمن القبايل التي واجهت الحوثيين منذ اندلاع عاصفة الحزم واستشهد أحد نجليه في المعارك، لكنه سرعان ما رأى اليمن بحسب قوله أنه “ينقسم دون رؤية موحدة، وأن اليمن أصبح تحت قيادة الشخصيات من إقليم من الساحل الغربي تعز إلى مجالس حضرموت، والانتقالي والمقاومة والحوثيين كان لا بد من إشهار تكتل مستقل يجر تلك الانقسامات، ولو تكن فدرالية إلى جيش موحد وبرلمان موحد، وإعمار اليمن واستفادة المواطنين من ثروات البلاد من حيث انعاش اليمن والاستثمار والفرص”.
يذكر ان الصحف الصفراء ما زالت تعلق على مقتل اللواء العبيدي بتراشق الاتهامات المتبادلة وتسيس الحادثة، بحسب مواقعهم لكن العقلاء السياسيين الكبار يعتبرونها حدث مفجع بما ادلته الداخلية المصرية ، فاليمن ما زال بين اللا حرب واللا سلم، وما زال المواطن اليمني يعاني الويلات خارجا وداخلا.