العليمي يؤكد ان الحوثي يتحجج بالقضية الفلسطينيه من اجل تمريرالاجندة الايرانية

العليمي: الحوثيون وحلفاؤهم يستخدمون "قميص غزة" لخدمة المصالح والأجندة الإيرانية على حساب مصالح الشعوب العربية

 

قال رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، إن مليشيا الحوثي وحلفاؤها يستخدمون “قميص غزة” لخدمة المصالح والأجندة الإيرانية على حساب مصالح الشعوب العربية، مؤكداً أن نضالات اليمنيين لن تتوقف عن مواجهة “هذا المشروع التخريبي” في المنطقة.

وذكّر العليمي في حوار مع مجموعة من الصحفيين المصريين على قناة (TEN) بتاريخ من النضال والكفاح المستمر ضد المشروع الإمامي الذي توج بقيام الجمهورية، بعد ثورة 26 سبتمبر، التي مثلت نقطة تحول تاريخية في حياة اليمنيين، لأنها غيرت النظام المستبد، وشكل اليمن، وأحدثت تغييرات جذرية على كافة المستويات.

واعتبر العليمي أن ثورة 26 سبتمبر مثلت نقلة نوعية بإتاحة الفرصة لليمنيين في إقامة النظام الجمهوري وتحقيق العدالة والمساواة، والوحدة الوطنية، وإقامة علاقات متوازنة مع المنطقة العربية والعالم، وإزالة الفوارق بين الطبقات وتحقيق تنمية اقتصادية وتعليمية شاملة، مشيراً الى أن الحركة الحوثية، بدأت في صعدة في العام 1983 وليس في العام 2004، كما يعتقد البعض، وذلك بالتزامن مع نشوء حزب الله في لبنان.

وقال: “بالتالي منذ ذلك الحين كان هناك مخطط إيراني لإقامة مليشيات تخدم أهداف المشروع الإيراني في المنطقة وهو مشروع الفوضى تحت العنوان الزائف تصدير الثورة، وإنصاف المظلومين”.

واوضح ان المليشيات الحوثية بدأت منذ نشأتها في الثمانينيات القيام بأعمال إرهابية، ثم شكلت بعد ذلك ما أطلق عليه الشباب المؤمن، ثم حشدت عناصرها ومونتهم بالأسلحة والأموال من إيران وبدأت بمواجهة الدولة في عام 2004.

وعرض رئيس مجلس القيادة الرئاسي الى مشروع الحوثيين السياسي، قائلاً ” ان لديهم مبدأين رئيسيين المبدأ الأول: هو أن الحكم لآل البيت وأن كل الحكام سواء في اليمن أو في المنطقة العربية هم مغتصبين لهذا الحكم”، مشيرا الى أن هذا المبدأ هو العنصر العقائدي في مشروعهم السياسي.

ولفت الى ان المبدأ الثاني الذي دعمته ايران أنها التقت مصلحتهم في إعادة فكرة الإمام، في اليمن مع مصلحة إيرانية لتصدير الفوضى إلى المنطقة والتمدد والسيطرة، مؤكداً أنه من هذا المنطلق بدأ التزاوج بين فكرتين، فكرة الإمامة التي تريد هذه الأسر إعادة إحيائها في اليمن، وفكرة التوسع والتصدير للثورة التي تتبناها ايران للسيطرة على المنطقة من خلال هذه المليشيات.

واشار في هذا السياق، الى استغلال المليشيات لما عرف بالربيع العربي وما تلاه من ترتيبات لمرحلة الانتقال السياسي من أجل الانقلاب على الدولة ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الذي دعت إليه المبادرة الخليجية وشارك فيه الحوثيون بنحو 36 عضوا، وصولاً الى مشاركتهم في إعداد مشروع مسودة دستور اليمن الجديد.

وتابع: “في الوقت الذي كان فيه مقرراً أن نلتقي بالرئيس لتشكيل لجنة لوضع آلية للاستفتاء وإحالة مشروع الدستور إلى مجلس النواب قامت المليشيات الحوثية باختطاف مدير مكتب رئاسة الجمهورية، لأنهم كانوا يعتقدون أن لديه النسخة الوحيدة، وكانت هناك نسخة أخرى موجودة، حيث حضر الرئيس عبدربه منصور هادي إلى الاجتماع، وأعلن حينها أن المشروع سوف يحال إلى لجنة الإشراف ومتابعة مخرجات الحوار ثم إلى مجلس النواب ثم للاستفتاء الشعبي”.

واوضح أنه بعد كل هذا العمل تم الانقلاب من قبل الحوثيين على التوافق الوطني، وقاموا بالسيطرة على دار الرئاسة وحاصروا الرئيس وقتلوا عددا من أفراد أسرته وحراسته وحاصروا رئيس الوزراء والوزراء واستولوا على السلطة بالقوة وانتشروا في كافة المحافظات، ولم يكتفوا بهذا بل قاموا بضرب القصر الجمهوري في معاشيق بالطيران”.

واشار الى أن إيران بهذا العمل حققت أهدافها بالقضاء على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وأدخلت اليمن في النفق المظلم والصراع والحرب الذي لايزال مستمرا حتى اليوم.

وفي الجانب الأمني، قال الرئيس: “بدأنا بتفعيل الأجهزة الأمنية، والنهوض بالعمل الأمني في العاصمة المؤقتة عدن وعواصم المحافظات، لأنها كانت في حالة فوضى”، مشيراً الى استمرار الجهود في بناء الجيش، حيث تم تشكيل غرفه عمليات للجيش والمكونات العسكرية وهي الآن تدير مسرح العمليات تحت إمرة وزير الدفاع.

وفيما يتعلق بجهود السلام، أكد الرئيس التزام المجلس والحكومة بهذا الخيار رغم استمرار المليشيات الحوثية في التهرب من استحقاقاتها ورفضها المطلق لتنفيذ أي بند من اتفاقية الهدنة وفتح الطرق في مدينة تعز المحاصرة.

وقال: “نحن لا زلنا ندعو الى السلام لأننا نعتبر ه مصلحة لكل اليمنيين”، مشددا ًعلى أن السلام المنشود هو السلام القائم على استعادة مؤسسات الدولة، السلام الشامل والعادل على اساس المرجعيات، والشراكة المساواة، وليس الاستسلام للمليشيات”، موضحاً ان قرار مجلس الامن 2216 هو خارطة طريق شاملة لحل القضية اليمنية.

 

واشاد العليمي بالعلاقات اليمنية المصرية، التي وصفها بانها “عميقة الجذور تعمدت بالدم في الستينات “، منوهاً باحتضان جمهورية مصر العربية مئات الآلاف من اليمنيين، الذين يعيشون فيها كأنهم في وطنهم، ويعاملون معاملة اخوانهم المصريين في المدارس والمستشفيات، معرباً عن شكره للرئيس عبد الفتاح السيسي والحكومة المصرية والشعب المصري على كل ما يقدم لليمنيين الباحثين عن ملاذ آمن من بطش مليشيات الحوثي الارهابية.

وجدد التأكيد على أهمية دعم الحكومة اليمنية للسيطرة على كامل التراب الوطني من أجل تأمين البحر الاحمر، قائلاً” ان الخطر الحوثي يأتي من البر وبالتالي فان الحل هو أن نسيطر على البر والسواحل اليمنية والداخل اليمني لكي يتوقف التهديد”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *