الحوثي يخرق الاتفاق مع الامم المتحدة ويستمر بتجنيد الاطفال ومنهم اللاجئيين الافارقة

 

 

 

 

بحسب  مقال استقصائي لموقع  المهاجر نت انكشف الستار عن قصص استمرار تجنيد الأطفال لبعض المواطنيين  في اليمن  في خرق  ا واضح لاتفاق وخطة عمل التزمت بها جماعة الحوثي مع الامم المتحدة والتي وقعتها مع الأمم المتحدة، لارتكابها جريمة حرب تمثلت في تجنيد أطفال وشباب اللاجئين والمهاجرين الإثيوبيين والصوماليين داخل اليمن قسريًا، بالمخالفة للاتفاقيات والمعاهدات الدولية، بشكل يفرض محاكمة قيادات الحوثيين وجميع المسؤولين عن عمليات التجنيد وفقا لمطالب منظمة ميون الحقوقية اليمينة.

 

التجنيد الإجباري هو فرض الدولة أو النظام الحاكم الخدمة العسكرية الإلزامية على مواطنيها، لتحقيق تعبئة عسكرية شاملة لتعويض أي نقص في أعداد المقاتلين وقت الحرب؛ إذ يلجأ الجيش إلى استدعاء المجندين عند الحاجة، وفقًا للتعريف الأممي.

 

ويعتبر التجنيد الإجباري أحد أشكال الإتجار بالبشر؛ إذ تعرف المادة 3 من بروتوكول مكافحة الإتجار بالأشخاص، الإتجار بأنه “تجنيد أشخاص أو نقلهم أو تنقيلهم أو إيواؤهم أو استقبالهم بواسطة التهديد بالقوة أو استعمالها أو غير ذلك من أشكال القسر أو الاختطاف أو الاحتيال أو الخداع أو استغلال السلطة أو استغلال حالة استضعاف، أو بإعطاء أو تلقّي مبالغ مالية أو مزايا لنيل موافقة شخص له سيطرة على شخص آخر لغرض الاستغلال. ويشمل الاستغلال كحد أدنى، استغلال دعارة الغير أو سائر أشكال الاستغلال الجنسي، أو السخرة أو الخدمة قسرًا، أو الاسترقاق أو الممارسات الشبيهة بالرِّق، أو الاستعباد أو نزع الأعضاء

 

دفع تزايد وتيرة تجنيد الأطفال الأمم المتحدة، أبريل 2022، لتوقيع اتفاقية وخطة عمل  مع الحوثيين لإنهاء ومنع تجنيد واستخدام الأطفال في النزاعات المسلحة، وقتل وتشويه الأطفال. والتزمت الحوثيون الخطة مع سائر أطراف النزاع في اليمن بإنهاء تجنيد الأطفال واستخدامهم، بما في ذلك في أدوار الدعم، مع إعطاء مهلة 6 أشهر لتحديد الأطفال وإطلاق سراحهم، وتزويدهم بدعم إعادة الإدماج، ولكن الاتفاق ظل حبرًا على ورق.

 

يقول رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن بالإنابة “مات هوبر”: “إن ميليشيا الحوثي تجبر  المهاجرين الأفارقة على التجنيد، وتدفع بهم قسرًا إلى جبهات الحرب وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط، مؤكدًا أن المهاجرين الأفارقة تتقطع بهم السبل في صنعاء ويتركون معدمين بدون طعام أو مأوى، ولا تلبى احتياجاتهم الأساسية الأخرى، وهو ما سهل على الحوثيين تجنيد أطفال وشباب المهاجرين الأفارقة.

 

يشهد اليمن معاناة إنسانية كبيرة منذ أكثر من 7 سنوات، نتيجة الحرب المستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة، والحوثيون المدعومون من إيران، والمسيطرون على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء من جهة أخرى، منذ سبتمبر 2014. تسببت الحرب في  ازدياد الفقر والحاجة لدى الأسر اليمنية، وانعكس الأمر على اللاجئين والمهاجرين الموجودين داخل اليمن.

 

بحسب صندوق الأمم المتحدة للسكان، واجه أكثر من 21.6 مليون شخص؛ أي 75% من سكان اليمن احتياجات إنسانية ملحة؛ فيعاني 17 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي، ويشمل ذلك 6.1 مليون‏ شخص في مرحلة الطوارئ، والتي تُشير إلى نقص حاد في الغذاء وسوء التغذية الحاد، ويؤثر بشكل خاص على النساء والأطفال، مع وجود خطر الوفاة بسبب الجوع. وتشير البيانات الصادرة من يونيسف عن حاجة 11 مليون طفل/ة للمساعدة الإنسانية العاجلة.

 

كما يواجه اليمن نقصًا حادًا في المياه لأغراض الإنتاج الزراعي والاستخدام البشري، ويحتاج ما يقرب من 15.4 مليون شخص المياه الصالحة للشرب وخدمات الصرف الصحي لتجنب التعرض لخطر الإصابة بالكوليرا وغيرها من الأمراض الفتاكة.

 

وكما هو الحال مع اليمنيين، يعيش اللاجئون والمهاجرون في اليمن ظروفًا أكثر قسوة؛ حيث يعيش في اليمن قرابة 100 ألف لاجئ مسجلين لدى مفوضية شؤون اللاجئين، ولكن تقديرات منظمات المجتمع المدني تشير أن عددهم يزيد على مليون لاجئ، مع استمرار توافد مئات اللاجئين يوميًا على اليمن، للعبور نحو السعودية ودول الخليج، بحثًا عن العمل وحياة أفضل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *