بعد زيارته الى صنعاء وطهران.. المبعوث الأممي يلتقي بن مبارك والزنداني في الرياض

وصل المبعوث الأممي الخاص لليمن، هانس جروندبرج، يوم الثلاثاء إلى العاصمة السعودية الرياض، حيث التقى كل على حدة رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد بن مبارك ووزير الخارجية شلال الزنداني وناقش معهما تطورات الأوضاع في الساحة اليمنية.
وبحسب وكالة سبأ الحكومية، أطلع بن مبارك المبعوث الأممي على نتائج زياراته الإقليمية والدولية واتصالاته الأخيرة من أجل الدفع باتجاه إحياء العملية السياسية، والخيارات المطروحة لدفع ميليشيا الحوثي وداعميها في إيران للتعاطي الجاد مع جهود السلام، ووقف انتهاكاتها المتصاعدة ضد المدنيين، وآخرها الجرائم الإرهابية الوحشية ضد أهالي قرية حنكة آل مسعود بمحافظة البيضاء، وإطلاق سراح الموظفين الأمميين والدوليين المختطفين.
وتناول اللقاء الدعم الإقليمي والدولي المطلوب لإسناد جهود الحكومة في مواجهة التحديات الاقتصادية والمعيشية والخدمية، والتي ضاعفتها الحرب الاقتصادية الممنهجة لمليشيا الحوثي على الشعب اليمني واستهداف موانئ تصدير النفط الخام، بالإضافة إلى استمرار التصعيد الحوثي ضد السفن التجارية والملاحة الدولية.
من جانبه أكد وزير الخارجية شايع الزنداني على ضرورة ممارسة الضغوط المطلوبة لدفع الميليشيات الحوثية نحو التعاطي الجاد مع مساعي السلام، وإنهاء معاناة الشعب اليمني، وإطلاق سراح المعتقلين التابعين للمنظمات الدولية والمحلية والبعثات الدبلوماسية.
وأشار الزنداني إلى تداعيات الجريمة الإرهابية التي ارتكبتها ميليشيات الحوثي بحق المدنيين الأبرياء والممتلكات المدنية في قرية الحنكة بمحافظة البيضاء، مطالبًا الأمم المتحدة بإدانة هذه الأعمال الإجرامية وضرورة وقف تصعيدها العسكري ووضع حد لسلوكياتها العدائية.
وأكد المسؤولان الحكوميان للمبعوث الأممي حرص القيادة السياسية على التعاطي الإيجابي مع كافة الجهود الأممية والإقليمية، بهدف الوصول إلى تسوية سياسية شاملة تضمن إنهاء التمرد واستعادة مؤسسات الدولة، استنادًا إلى المرجعيات المعتمدة وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وخاصة القرار 2216.
من جانبه، أشار المبعوث الأممي إلى الجهود التي يقوم بها من أجل خفض التصعيد وإنهاء الحرب وتحقيق السلام في اليمن، مؤكدًا حرص الأمم المتحدة على مضاعفة التحركات والجهود من أجل إطلاق عملية سياسية شاملة وخفض التصعيد