مهندس يناشد الخطوط الجوية اليمنية في السعودية ويكشف فسادًا إداريًا في “اليمنية” باليمن
وجه المهندس ك أحد العاملين في الخطوط الجوية اليمنية، نداءً عاجلًا إلى إدارة الخطوط الجوية اليمنية في السعودية، مطالبًا إياها بالتدخل الفوري لإنقاذ الشركة من “العبث والفساد المستشري داخل الإدارة الفنية في اليمن”.
وكشف المهندس في تقرير حصلت عليه وسائل إعلام، عن تجاوزات خطيرة تتعلق باختفاء ثمانية محركات طائرات تم شراؤها قبل عامين بمبلغ 58 مليون دولار، دون أن يتم استخدامها في إصلاح الطائرات المتعطلة، مما تسبب في خسائر مالية فادحة تجاوزت 15 مليون دولار.
وأوضح المهندس أن عدداً من طائرات الشركة ظل متوقفًا لأشهر رغم الحاجة الماسة لصيانتها، حيث تعطلت إحدى الطائرات لمدة شهر كامل، بينما بقيت أخرى خارج الخدمة لمدة شهرين. وأشار إلى أن الإدارة الفنية لجأت إلى شراء قطع غيار من السوق السوداء عبر وسطاء، بدلاً من التعامل مع الشركات المعتمدة، وهو ما اعتبره “مؤشرًا خطيرًا على حجم الفساد داخل الشركة”.
وناشد المهندس إدارة الخطوط الجوية اليمنية في السعودية ومجلس الإدارة اليمني-السعودي المشترك بفتح تحقيق عاجل ومستقل حول مصير المحركات وأسباب عدم استخدامها، ومساءلة المسؤولين عن تعطل الطائرات رغم توفر قطع الغيار، محذرًا من أن استمرار هذا الإهمال سيؤدي إلى مزيد من الخسائر التي قد تعصف بمستقبل الشركة متسائلا هل اليمنية ملكية خاصة او عامه
وأكد المهندس أن هناك صمتًا مريبًا من قبل رئيس مجلس الإدارة، الكابتن ناصر محمود، ونوابه المعنيين بالشؤون المالية والتجارية، متسائلًا: “هل هناك تواطؤ في تمرير هذه الصفقات المشبوهة؟ أم أن غياب الرقابة هو السبب في هذا الانفلات الإداري؟”.
وحذر المهندس إلى تجاهل هذه المطالب وعدم اتخاذ إجراءات شفافة لمحاسبة المتورطين قد يدفعه إلى نشر مزيد من الوثائق والمعلومات حول الفساد المالي والإداري داخل الشركة، محذرًا من أن استمرار هذا العبث قد يؤدي إلى انهيار الشركة وفقدان ثقة المسافرين بها.